الضوء

والمعروف أن الضوء الذي يأتينا من الشمس يتكون من سبعة ألوان, وتسمى بألوان الطيف الشمسي, والتي تختلف بأطوالها الموجية, وكلما نزلنا إلى أعماق البحر فقدنا المزيد من رؤية ألوان الطيف الشمسي الأخرى حتى نصل إلى عمق20مترا, فنفقد قدرتنا على رؤية الأشياء التي لونها أصفر, وعلى هدا العمق نفقد قدرتنا على رؤية الأشياء التي لونها أحمر وبرتقالي وأصفر, أي أن الظلمة تتضاعف كلما غصنا إلى الأسفل من سطح البحر, وإذا غاص الغواص مجددا إلى عمق30مترا امتصت المياه ألون الأخضر, فهي إذن ظلمة أخرى تضاف إلى الظلمات السابقة, وبعد دلك وكلما غصنا إلى الأسفل ازدادت العتمة حتى أنها تصير تامة على عمق60مترا تحت سطح البحر, وبين المتر الأول والمتر الستين تحت سطح البحر هناك مناطق فيها نسبية الرؤيا مختلفة لدلك لم يأت كلام الله جازما, كأن يقول الله سبحانه وتعالى ( إدا أخرج يده لم يرها...), بل قال سبحانه(إدا أخرج يده لم يكد يرها...), وبدلك جعل الله سبحانه وتعالى الرؤيا بين المتر الأول والمتر الستين تحت سطح البحر نسبية, ولم يقل فيها قولا جازما, وهي دقة شديدة لا يستطيعها بشر مهما أوتي من العلم الأرضي, فكيف بالرسول المصطفى, الذي عاش حياته في الصحراء ولم يتعلم العوم في الانهار أو في البحار .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire