هيا معي لبوكماخ

دق الجرس,وفتح الباب,وإذا بصوت وقور يقول:
-صباح الخير  يا سيدتي,اليس عندكم طفل قد بلغ سن المدرسة.ومع ذلك ما يزال لم يلتحق بها؟فهل هو مريض؟
لا يا سيدي الشرطي انه في تمام العافية,
هل والده موجود فاكلمه؟
لقد خرج إلى عمله.
إذن فاخبريه -يا سيدتي-انه لا بد من اخذ الولد غدا في الصباح  إلى إحدى المدارس المحلية,وأكدي عليه في ذلك ,لان من المحظور في هذه البلاد,عدم الالتحاق بالمدرسة في مثل سنه.
سأخبره بالطبع.
شكرا يا سيدتي عمي صباحا,
_2وفي المساء اخبرني رابي انه سيتأخر عن عمله صباح اليوم التالي,ليأخذني إلى المدرسة,
حادثت أختي كثيرا قبل أن أنام,فقالت لي:ان الأطفال يتعلمون في المدرسة القراءة والكتابة,فسألتها:لماذا يتعلم الأطفال القراءة والكتابة؟قالت:لان الذي لايعرف القراءة والكتابة ,فكأنه أعمى,
-3وجاء الصباح فإذا ني ارتدي ثيابي,وأسير مع أبي إلى المدرسة.ثم رأيتني ادخل بهوا فسيحا,وأتقدم إلى جانب أبي نحو مكتب جلست خلفه سيدة لطيفة ,فحيت هذه أبي ,وابتسمت لي.
-4 ورأيت بعينين مندهشتين دفترا يفتح,ولما يرفع.وبدأت السيدة تسال أبي عن اسمي,وسني ومولدي,وتعقب السؤال بكتابة الجواب,ثم رأيت أبي يخرج ويتركني وجها لوجه أمامها,في زاوية من هذا البهو الكبير.
-5قالت لي السيدة :أنت ستعجبك هذه المدرسة ,هيا معي لأدخلك حجرتك.سرت وإياها في طول الممر,رأيت في البداية بابا,ثم رأيت آخر,ولكن السيدة وقفت أخيرا وقالت :هاهي حجرتك.
هيا معي
احمد بوكماخ
ذكريات ثقافية




1 commentaire:

  1. للاسف، تجار التعليب والتجهيل اسقطوا الفكر التربوي الباني للانسان وعوضوه بالتفاهة.. لترقد روح الاستاذ بوكماخ بسلام،..

    RépondreSupprimer