القمر

وقوله تعالى في سورة الفرقان في الآية 45{آلم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا} وقوله تعالى في سورة النور في الآية 43{ ألم ترى أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما}وقوله تعالى في سورة الحج في الآية63{ آلم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة}. وقوله تعالى في سورة الزمر في الآية21{آلم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض}. وهذا جزء يسير مما جاء في القرآن الكريم ووضع تحت أيدينا حقائق علمية جاهزة للاستعمال أي بمعنى أنه أعطانا بديهيات علمية وطلب منا أن نبني عليها معارف جديدة للاكتشاف القوانين التالية المتحكمة بهذا الكون ولأن غير المسلمين يؤمنون بما جاء في القرآن الكريم فكان عليهم أن يثبتوا ما يسره للمسلمين من بديهيات وكما رأينا كيف أن الأمريكان أنفقوا أكثر من 350 مليار دولار ليتحققوا من حقيقة القمر قد انشق في يوم من الأيام ويبنوا على هذه الحقيقة المثير من الحقائق الجديدة بينما كانت هذه الحقيقة في متناول أيدي وفهم المسلمين منذ نزلت سورة القمر على صدر الرسول الكريم {ص} مثلها مثل الحقائق الأخرى التي جاءت في القرآن الكريم ومنها أن مياه الأنهار والينابيع في الأرض تأتي من ماء السماء وليس من البحار والمحيطات كما كان يعتقد غير المسلمين على وقت متأخر  وقد بذل علماؤهم في كل المجالات العلمية ومنها الجيلوجيا الكثير من الجهد والمال والوقت ليعرفوا هذه البديهية التي يعرفها المسلم منذ بداية الدعوة الإسلامية ونرى أيضا أن الله عز وجل ولم يثبت لنا الحقائق العلمية في كتابه العزيز فقط وحثنا في الكثير من الآيات القرآنية بدعوات ملحة ومتواصلة إلى طلب العلم والاستزادة من المعارف ومن الشواهد الكثيرة على هذه الدعوة لطلب العلم قوله تعالى في سورة الزمر في الآية9

نظروا والمسافرين القادمين من دروب الصحراء ليخبروكم إن كانوا رأوا ما رأيتم ولما وصل المسافرون إلى مكة أخبروا أهلها أنهم أثناء رجوعهم إلى مكة رأوا انشقاق القمر إلى نصفين متساويين وعودة  النصفين بعد ذلك للالتحام مرة أخرى{ اقتربت الساعة وانشق القمر وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر}. وقد ربط الله سبحانه وتعالى انشقاق القمر باقتراب يوم القيامة وأن آلاف السنوات عند رب العزة ما هي إلى بهرة قصيرة من الزمن ويؤكد سبحانه وتعالى أنهم برؤيتهم الانشقاق يرون آية المعجزات لكنه عز وجل من قائل يقول عن هؤلاء الذين طلبوا من الرسول الكريم{ص} معجزة ليصدقوا ويؤمنوا: يعرضون ويقولون إنما سحرنا محمد بسحر مستمر أي أن سحره غشى عيوننا وجعلنا نرى لساعات كثيرة ما يراد لها أن ترى ثم يكمل العزيز الحكيم{ واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر} وهنا إشارة الجليل واضحة باتباع المشركين أهواءهم وقد استقر حالهم على هذا الإتباع فلا تغيره المعجزات مهما عظمت فهم قد تبعوا هواهم ومن يتبع هواه فقد استقر إلى ما يقوده إليه هذا الهوى الأعمى معصوب العينين. وهكذا نرى أن ما وصلنا في القرآن الكريم قد سبق أمريكان وأعطانا صورة حقيقية لما حدث دون أن نبذل جهدا أو نصرف مالا وشاء الله عز وجل أن يأتي الأمريكان بعد كل هذه القرون ليثبتوا للناس جميعا المعجزة التي حدثت في بداية الدعوة الإسلامية. لو تأملنا عزيزي القارئ ما جاء في القرآن الكريم من آيات تحض على المعرفة العلمية لوجدنا أن ربع القرآن الكريم جاء مخصصا لهذا الجانب ونسوق لك هذه الأمثلة من الآيات البينان : {آلم تر أن الله يولج الليل في النهار والنهار في الليل}

  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire