عاد

قال تعالى{أتبنون بكل ربع آية تعبثون و تتخذون مصانع...}الشعراءاية 130
و قال تعالى {فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة}فصلت آية 15
وقال تعالى{ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه}الاحقاف آية 26
وقال تعالى {التي لم يخلق مثلها في البلاد}الفجر أية 7
نستخلص من كل هذه الآيات الكريمات ,النعم التي أنعمها الله تعالى على عاد,ففي قوله تعالى {وزادكم في الخلق بصطة}نفهم انه حصل تطور على المستوى الفيزيولوجي تغيرت معه البنية الجسدية وتطورت إلى أشدها واكملها,لقد كان الخلق منذ البداية في أكمله لكن عادا زادها الله تعالى في الخلق بصطة,والصاد بدل السين توحي بضخامة الاجسادوشموخ الأبدان,لكن هذه البصطة والضخامة انعكست سلبا لأنهم كفروا ولم يشكروا وأشركوا ولم يوحدوا استكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة او كما يقول فيهم عزوجل{واذا بطشتم بطشتم جبارين}ومع ذلك جاءت المساومة وجاء الإغراء الزيادة في القوة إن هم امنوا لهود عليه السلام وكما قال تعالى{يزيدكم قوة إلى قوتكم}والقوة قد تكون مادية أو معنوية وليست بالضرورة بدنية لان البصطة تحققت في الخلق الأول تلك البنية البدنية التي بلغت أقصى اكتمالها هي التي مكنتهم من تشييد بنايات وحضارة لم يشهدها تاريخ البشرية إطلاقا
وردت قصة عاد في ثماني سور بمجموع خمس وخمسين آية:سورة الأعراف,هود,الشعراء,فصلت,الذاريات,القمر وسورة الحاقة,
عاد قوم هود عليه السلام جاءوا بعد قوم نوح عليه السلام,وبعبارة أوضح هم خلف من نجا في سفينة نوح  عليه السلام مصداقا لقوله تعالى :{وانظروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح }الأعراف.69,

وكما وقفنا  جميعا في الجزء الثاني على وعد الله تعالى ,أو بالأحرى سنة أخرى من سنن الله تعالى التي سنها في خلقه ,وذلك حين قال لنوح عليه السلام "وأمم أمثالكم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم",وهذه السنة طبقت بشكل مثير في عاد قوم هود عليه السلام,إذ متعهم الله تعالى وأغدق عليهم من نعمه بشكل لم يسبق لقوم قبلهم ولا بعدهم,فلنتأمل جميعا الآيات التاليات:{وزادكم في الخلق بصطة}الاعراف69,{ويزدكم قوة إلى قوتكم}هود52  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire