معركة احد

للقد واصلت قريش سيرها نحو مكة بعد انسحابهم من معركة احد.

فلما وصلوا الى الروحاء التي تبعد عن المينة بنحو ستة وثلاثين ميلا عسكروا هناك.

و اخذوا يتلاومون  ويقولون لبعضهم .لم تصنعوا شيئا فبعد ان كسرتم شوكة القوم تركتموهم,وكان عليكم ان تستاصلوهم,فلا محمدا اصبتم ,ولا الكواعب اردفتم,(الكواعب=النسوة),فبئس ما صنعتم.

و بعد ان تدالولوا الراي بينهم ,قرروا العودة الى المدينة ,واهلها لم تلتئم بعد جراهم,ولم تهدا نفوسهم.

و بينما هم يستعدون لما عزموا عليه,بلغتهم اخبار خروج محمد في اثرهم,وقد تاكدوا من ذ

لك حين مر بهم معبد الخزاعي.فما ان راه ابو سفيان حتى خف اليه و ساله قائلا.ما وراءك يا معبد؟ فاجابه.ورائي محمد ,لقد خرج في اصحابه يطلبكم في جمع لم ار قط مثله,و قد اجتمع حوله كل من كان تخلف  عنه بالامس.و هو مصر على منازلتكم والا يرجع حتى يلقاكم فيثار لما اصابه منكم ,و ان من الافضل لكم ان تتابعوا الانسحاب ال مكة