غزوة حمراء الأسد

غزوة حمراء الأسد

استدار فجأة,و قد أدرك بغريزته أن شخصا ما يشاركه المكان.ها هو ذا الشبح لم يستطع أن يتبينه في الظلام,انه يدنو منه ويقترب,اخذ يحذق في حذر,وقد كتم أنفاسه,والشبح يدنو إلى أن تبينه.اانت هذا يا عبد الله’منذ متى وأنت هنا,لا تجزع يا حيي.الم تسمع ما سمعت,

نعم لقد سمعت بلالا ينادي:يا معشر المسلمين ان رسول الله يأمركم ان تطلبوا عدوكم ولا يخرج معنا إلا من القتال بالامس.ادار عبد الله راسه في التفات سريعة ليتاكد مما يقول.و هل ترى يا حيي أن المقاتلين يستجيبون لهذا النذاء.و قد باتوا يضمدون جراحهم بعد المعركة الرهيبة التي عادوا منها بالأمس منهزمين.كان المتحدثان حيي بن اخطب احد زعماء يهود بني النضير , وعبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين,لم يلبث هذان العدوان الشامتان ,أن رأيا المسلمين مندفعين يحملون أسلحتهم متجهين نحو المسجد حيث يوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم’كان الوقت فجرا.وقد أدى المسلمون صلاة الصبح.و لم يلبثوا أن سمعوا النداء ,فخفوا مسرعين يتراكضون ,متحاملين على انفسهم وقد نسوا جراحهم ودواءهم استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم.فلما اجتمع الناس أدى رسول الله ركعتين في المسجد.ودعا بفرسه فامتطاها وعليه الدرع والمغفر,ثم امر بإحضار اللواء وكان معقودا لم يحل منذ الأمس,فدفعه إلى علي بن أبي طالب ,وارتحل بالناس إلى أن عسكر بحمراء الأسد على بعد ثمانية أميال من المدينة.لم يخرج مع الرسول إلا من حضر معه بالأمس في معركة احد حسب ما أمر به.الا واحدا رغب في الخروج والاستشهاد وقدم اعتذاره للرسول فقبله وأذن له بالخروج,انه جابر بن عمرو بن حرام؟الذي قال للرسول ؟يا رسول الله إن أبي كان خلفني على أخوات لي سبع وقال لي يا بني انه لا ينبغي لي ولا لك ان نترك هؤلاء النسوة لا رجل فيهن و لست بالذي يؤثرك بالجهاد مع رسول الله على نفسي تخلف عن اخوتك فتخلفت عليهن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire